أولا مبروك لجماهير مصر ونادي الزمالك الخروج بنتيجة التعادل بهدفين لمثلهما مع فريق الهلال السوداني الذي يستحق ان يفوز بعدد وافر من الأهدف – ولولا ستر ربنا – لكانت الهزيمة ثقيلة بجد .
ثانيا الجماهير التي ذهبت إلى إستاد القاهر مساء السبت لمساندة الزمالك هي جماهير رائعة وتستحق أن نوجه لها التحية وأن نوجه لها أيضا الشكر على هذا المظهر الحضاري الجميل الذي كان في إستاد القاهرة – بعيدا عن التنظيم – لأن التنظيم كالعادة كان – سمك لبن تمر هندي - .
ثالثا وهو الأهم لن أتحدث عن نتيجة المباراة لأنها بالنسبة لي على الأقل طبيعية لأن الهلال أفضل كثيرا من الزمالك من المباراة الأولى ولكن كان أملي وأمل الجميع أن يظهر الزمالك بمستوى يسمح له بتحقيق الفوز على الهلال وهو ما لم يحدث على الرغم من ان فريق الهلال لديه حارس مرمى – أخره يحرس مرمى حضانة – ولكن لاعبو الزمالك – العمالقة – لم يصلوا إلى هذا الحارس إلا مرتين على مدار التسعين دقيقة ؟؟؟؟
وحارس مرمى الهلال كان هو نقطة الضعف الوحيدة تقريبا في الفريق بينما كان عبد الواحد السيد هو نقطة القوة الوحيدة في فريق الزمالك ! وهذه هي مباراة السبت بين فريق – محترم وقوي ومنظم – إسمه الهلال السوداني وفريق أخر يرتدي – تي شيرت أبيض بخطين حمر – يلعب بطريقة – عك والحكم الأثيوبي يفك – ولكن لا الحكم نفع ولا العك نفع وفي النهاية صعد من هو أجدر بالصعود وهو الهلال السوداني .
لا يعني لنا صعود الهلال السوداني مشكلة على الإطلاق لأنه الفريق الأفضل وهو يستحق أن يصعد ولا نعتبر الخروج من دور ال32 فضيحة للزمالك لانه أمر عادي في كرة القدم أن يخرج أي فريق مهما كان أسمه من دور ال32 ولكن ما يعنينا هو ما شاهدناه من لاعبي الزمالك طوال المباراة .
عبد الواحد السيد هو الوحيد الذي كان على قدر المسئولية نوعا ما .
دفاع الزمالك كان نجم المباراة – بالنسبة لفريق الهلال – فكل هجمة خطيرة على مرمى الزمالك وكل كرة تشكل خطورة بالغة على عبد الواحد ويتبعها الجميع بكلمة – سترك يا رب – وربنا سترها في أكثر من أربع فرص محققة للتهديف للهلال .
خط وسط الزمالك – لم يذهب للمباراة من الأساس – باستثناء أبو العلا أحيانا أما الكابتن أسامة حسن فمكانه الطبيعي – هو يعلمه جيدا !!! – أما خط هجوم الزمالك فلم يلعب فيه إلا عمرو ذكي بينما ولسبب مبهم لم يدفع المدير الفني هنري ميشيل بلاعب أخر بجوار عمرو ذكي لأنه عمليا لم يكن هناك لاعب – أسمه عبد الحليم علي - !!
الزمالك قدم لنا عرضا أقل ما يوصف به أنه – سئ – لعدة أسباب منها الفني ومنها غير الفني أما الأسباب الفنية فلن أتحدث فيها لأني لست خبير .. أما الأسباب الأخرى فهي التي لفتت نظري وهي :
لاعبو الزمالك نزلوا المباراة وهم – متعصبين – على أيه مش عارف ؟
لاعبو الهلال كانوا أكثر ثقة ومهارة وهدوء من لاعبي الزمالك لذلك وجدناهم يتلاعبون بلاعبي الزمالك أكثر من مرة بسهولة شديدة وبدون أي نوع من أنواع التشنج .
حكم المباراة – الملاكي – الذي كان رائعا مع الزمالك لم يستغله لاعبي الزمالك على مدار شوطي المباراة على الرغم من أن الحكم لم يحتسب أي ضربة حرة مباشرة للهلال على مدار الشوط الأول بالكامل إلا في حالات نادرة تماما في حين أنه كان يتعامل مع لاعبي الزمالك على طريقة – باللمس بالهمس – ولكن للأسف لاعبو الزمالك لم يستغلوا هذه أيضا بل واحتجوا عليه كثيرا ؟؟؟؟
النقطة الأخيرة وهي أن – الأمل ليس زملكاوي – ففريق الزمالك – وأنا أسف أن أقول ذلك – ليس هو الفريق الذي نضع عليه أمل أن يقدم شئ – جديد – فهو فريق – عجيب – ليس له قواعد وليس له نظام معين وليس له حدود معينة يسير بداخلها فهو أحيانا فريق كبير وأحيانا فريق - ....... - ولا بلاش !
نصيحة أخيرة :
اذا كانت بطولة دوري أبطال العرب بطولة – بجد – فالفوز بها يعني الكثير ولكنها وللأسف – بطولة – كده وكده – والفوز بها لا يعني شئ وأتمنى من إدارة ولاعبي الزمالك أن يدركوا ذلك إذا ما كانوا يريدون الخير لفريق الزمالك وبلاش نضحك على نفسنا وعلى جمهورنا ونقول – أصلها بطولة قوية – لأن كلنا يعلم أن البطولة التي لا يلعب فيها بطل واحد لا تكون بطولة قوية ؟؟